باريس (ا ف ب) - شقت حمى مونديال جنوب افريقيا 2010 طريقها الى مضامير العاب القوى وملاعب كرة المضرب وحلبات فورمولا واحد التي انشغل ابطالها بما يجري على بعد الاف الاميال قبل ان يتفرغوا للقيام ب"عملهم اليومي".
وهذه حال الجامايكي يوساين بولت والسويسري روجيه فيدرر والاسبانيين رافايل نادال وفرناندو الونسو الذين يتابعون عن كثب ما يجري في "امة قوس القزح" التي اعطت امس الجمعة اشارة انطلاق النسخة التاسعة عشرة من كأس العالم.
"عندما كنت صغيرا، كان الجميع يشجع البرازيل"، هذا ما قاله العداء الاسطوري بولت، بطل العالم والاولمبي وحامل الرقم القياسي العالمي في سباقي 100 و200 م، مضيفا "لكني لم ارد ان اكون مع المنتخبات التي تفوز دائما.
فاخترت الارجنتين التي عاشت لحظات جيدة وضمت لاعبين مميزين مثل (غابرييل) باتيستوتا".
اما فيدرر الفائز بجميع البطولات الاربع الكبرى في كرة المضرب والذي يهدف للفوز بعد اسابيع معدودة بلقب اخر في بطولة ويمبلدون البريطانية، فقال "من الرائع ان تستضيف جنوب افريقيا كأس العالم.
اتذكر حين فازت بلقب كأس العالم للركبي (1995)، كان امرا مذهلا للامة.
الان، امل ان يحقق السويسريون نتيجة جيدة، انا ادعم بالتالي سويسرا وجنوب افريقيا".
ومن ناحيته، تمنى نادال الذي استعاد مؤخرا صدارة تصنيف محترفي كرة المضرب من فيدرر، الحظ للمنتخب الاسباني، املا ان يرفعوا الكأس.
واضاف نادال الذي يعتبر من المشجعين المتحمسين جدا للمنتخب وريال مدريد "نملك فرصة الفوز، لكن اي شيء قد يحصل في مباراة واحدة.
تملك اسبانيا فريقا مذهلا - انهم فريق متكامل من حارس المرمى، مرورا بالدفاع والهجوم".
ولم تكن حمى المونديال بعيدة عن حلبات فورمولا واحد ايضا، وسيضع جنسون باتون ولويس هاميلتون جانبا صراعهما داخل فريقهما ماكلارين مرسيدس ليدعما منتخب بلدهما انكلترا، لكن الوضع سيكون مختلفا في معسكر فريق فيراري الايطالي في ظل وجود الاسباني الونسو والبرازيلي فيليبي ماسا.
"قلت لفيليبي عندما تبدأ كأس العالم سنتركهم (البرازيليين) يتفرجون علينا"، هذا قاله الونسو والابتسامة على محياه.
ويتوقع الكثير من المتابعين والمراهنين على حد سواء ان يكون النهائي بين البرازيل المتوجة باللقب خمس مرات واسبانيا التي احرزت قبل عامين لقب بطلة كأس اوروبا.
وخلافا لالونسو، لم يكن ماسا مساندا مئة بالمئة لمنتخب بلاده لانه لا يشعر بالرضى حيال الاسلوب الذي يعتمده المدرب كارلوس دونغا الذي يفضل اللجوء الى اللاعبين الاقوياء عوضا عن المهاريين، ما افقد "سيليساو" شيئا من السحر الذي يميزه عن المنتخبات الاخرى.
وقال ماسا "لا يعجبني الامر.
ولا اعتقد ان الغالبية العظمى من البرازيليين راضية ايضا"، مضيفا "عليك ان تأخذ افضل لاعبيك الى كأس العالم ودونغا لم يقم بهذا الامر"، في اشارة منه الى استبعاد ثنائي ميلان الايطالي رونالدينيو والكسندر باتو، اضافة الى باولو هنريكه غانزو ونيمار اللذين يعتبران من اللاعبين المفضلين ايضا لدى سائق فيراري.
وانضم الاسباني البرتو كونتادور، بطل سباق فرنسا للدراجات الهوائية، الى مواطنيه نادال والونسو في دعم منتخب "لا فوريا روخا"، فيما رأى فالنتيو روسي، بطل العالم للدراجات النارية، ان بلده ايطاليا ستحتفظ باللقب الذي توجت به قبل اربعة اعوام في المانيا.
اما نجم كرة السلة ولوس انجليس ليكرز كوبي براينت فأمل ان يكون النهائي بين ايطاليا والبرازيل، في حين ان "اسطورة" كرة القدم النسائية في البرازيل، مارتا، تساند بشكل طبيعي منتخب بلادها لكنها من المعجبين جدا بالبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سيتواجه مع بلادها في دور المجموعات.
وقالت مارتا "سادعم رجالي (البرازيليين) - اعتقد ان البرازيل ستفوز"، فيما انتقدت العداءة المكسيكية السابقة، انا غيفارا، بطلة العالم سابقا في مسافة 400 م، منتخب بلادها لانه "يفتقد الى الطموح".