سيطر الخلاف على العلاقات المصرية الجزائرية لعام كامل بسبب الاحداث غير الرياضية التي نشبت بين الطرفين اثناء اللقاء الفاصل في التصفيات المؤهلة لكاس العالم 2010، فمن تراشق بالالفاظ النابية لاهانة رموز البلدين، وصولاً باعلان رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة حالة الخصام الكبرى مع رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر على الملا في ساعة غضب نجمت عنها صدامات اعنف بين اعلام البلدين فيما بعد.
لكن امور دولة قطر الشيح حمد بن خليفة الثاني استطاع لّم شمل الطرفين من جديد واعادة المياه لمجاريها اثناء تواجدهما في قطر لحضور مباراة المنتخبين القطري والمصري الودية، والتي تعددت مكاسبها، سواء رياضياً او سياسياً.
جول.كوم النسخة العربية استضاف رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة قبل مُغادرته القاهرة مساء امس الاربعاء للحديث معه حول زيارته الاخيرة لمصر لحضور حفل توزيع جوائز الاتحاد الافريقي لكرة القدم على افضل نجوم القارة لعام 2010.
وقال روراوة: "قضيتنا مع مصر انتهت الان، ونحن لا نحمل من جانبنا اي شيء بغيض، فقد قررنا فتح صفحة جديدة، وسوف تتعزز العلاقة بين مصر والجزائر في الايام المقبلة اكثر واكثر".
كما شكر امور دولة قطر على مُبادرته لوضع حداً للخلاف الناشب بينه وبين زاهر مؤكداً ان دور الشيخ حمد بن خليفة كان كبيراً في اتمام عملية الصلح بنجاح بعد فشل العديد من الاطراف في تقريب وجهات النظر بينه وبين زاهر.
وتطرق روراوة للحديث عن افضل لاعب جزائري صاعد لعام 2010 رياض بودابوز لاعب نادي سوشو الفرنسي، وعبر عن حزنه لعدم فوز بودابوز بجائزة افضل لاعب افريقي صاعد لهذا العام وقال: "الجزائر لديها العديد من المواهب الصاعدة بقوة، ويُمكننا المنافسة على هذا اللقب من جديد، واتمنى ان يُنافس احد المحترفين الجزائريين على لقب افضل لاعب افريقي مع الاسماء الكبيرة مثل ايتو واسامواه جيان".
روراوة ذكر الحادثة الطريفة التي حدثت بينه وبين زاهر على منصة تتويج الاتحاد الافريقي يوم الاثنين الماضي والتي حدث فيها خطا من جانب موزع الجوائز وقال: "الاتحاد الافريقي قام بتسليمي جائزة التميز في تطوير كرة القدم في مصر بينما قام بتسليم سمير زاهر جائزتي، لكننا تلافينا الخطا بسرعة وقمت بتبديل الجائزة بسرعة وكانت لقطة جميلة بيننا".