رئيس الاتحاد الدولي يؤكد أنه "لن يلاحق" معارضيه بعد حصوله على ثقة 186 عضوا ويؤكد قيامه بتعديلات جديدة لمحاربة "فلول" الفساد.
زيوريخ - أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جويزف بلاتر
الأربعاء في زيوريخ عقب انتخابه لولاية رابعة على التوالي انه لا يتوقع
معارك جديدة وان الفيفا سيبدأ مرحلة جديدة من الشفافية عقب فضائح الرشوة
والتحقيقات الداخلية التي هزت البيت الكروي العالمي في الآونة الأخيرة.
وقال بلاتر في مؤتمر صحفي: "لا أتوقع معارك جديدة، سنبدأ مرحلة
جديدة من الشفافية والفيفا سيراقب الجميع. سيكون كل شيء واضحا تحت شعار
"عدم التسامح" مع المفسدين والمرتشين. لن يكون ذلك مقتصرا على جاري بل جميع
أعضاء الاتحاد الدولي وأنا بينهم. انه أكثر من إنذار إنها بطاقة صفراء".
وأوضح بلاتر أن القرارات التي اتخذتها الجمعية العمومية تصب في
خانة المرحلة الجديدة ويتعلق الأمر بتغيير نظام الاقتراع على الدول
المستضيفة لكأس العالم في المستقبل بعد أن حصل اقتراح بلاتر على أغلبية
أصوات الجمعية العمومية (176 صوتا مقابل اعتراض أربعة اتحادات).
ويقضي النظام الجديد بان تقرر الجمعية العمومية مجتمعة (الدول
المنتسبة إلى الفيفا 208) هوية الدولة التي تستضيف كأس العالم وليس أعضاء
اللجنة التنفيذية ال24 كما هو معمول به حاليا.
وشملت التعديلات أيضا مشروعين جديدين لمكافحة الفساد وضمان شفافية
أفضل: لجنة أخلاق بسلطات معززة و"لجنة الحلول" سيتم تحديد معالمها في
المستقبل.
وأكد بلاتر انه لن يتخلى عن فكرة إنشاء مجلس الحكماء يضم عناصر من
خارج عالم كرة القدم والتي تحدثا عنها خلال حملته الانتخابية، وقال: "على
الإطلاق لم أتخلى عن المشروع، أردت إحداث لجنة داخلية بإمكانها ضم خبراء من
الخارج أو ليست لديهم علاقة بكرة القدم، لكن لجنة الحكماء لا تزال ضمن
برنامجي".
وأضاف: "لكن لندع لجنة الحلول تعمل الآن ونرى. بالنسبة للباقي، لدي
اتصالات في المجالات السياسية والاجتماعية والفنية، وأستطيع أن أعطي لكم
شخصية بارزة هو وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر الذي أكد على
الفور موافقته. أحد الذين سيشاركون أيضا، هو لاعب سابق إنساني عظيم، يوهان
كرويف، الذي سيكون شخصية مثالية في أي من اللجان، ونحن سنأخذه إلى لجنة
الحلول".
وأشار بلاتر إلى انه تحدث إلى المؤسسات الراعية لأنشطة الاتحاد
الدولي عقب فضائح الرشاوى، وقال "نعم، انهم يثقون بنا ولكنهم طالبونا بجلب
قارب الفيفا إلى مياه أفضل. لكن أحدا منهم لم يقل سننسحب".
وأكد بلاتر انه فوجئ بقرار الاتحاد الانكليزي تغيير أجندة الجمعية
العمومية والمطالبة بتأجيل الانتخابات، مشيرا إلى انه لن يتخذ موقفا شخصيا
بحق الانكليز الذين كانوا ضده، وقال: "لن أتخذ موقفا بحق الانكليز ولن يتم
عزلهم، حصلت على 186 صوتا وأنا فخور بذلك. الذين صوتوا ضدي هم أيضا أعضاء
في الاتحاد الدولي وأنا رئيس لجميع الاتحادات وليس لدي أي شعور سيئ لمن لم
يمنحني صوته"