غادر ليلة أمس الأربعاء أحد الصحفيين والكتاب عبر أحد مواقع نادي ليدز يونايتد مقر موقع تيم تالك ببيضة على وجهه بالمعنى الحرفي للكلمة.
جو تحدى وراهن محرر في موقع تيم تالك بداية الموسم الجاري على حصول ليدز يونايتد على المركز السادس، لكن الأيام أثبتت صحة توقعات زملائه في الموقع الإنجليزي بعدم عودة ليدز هذا الموسم للدرجة الممتازة، وكان هذا الصحفي العاشق لنادي ليدز يونايتد قد رفض تلك التوقعات بشدة في الصيف الماضي، حيث تحدث مع زملائه بطريقة غير رياضية وظل طيلة أحداث الموسم يُبجل في فريقه كلما حقق الفوز بالإضافة لكتابته أكثر من مقالة تحليلية تنتقد من ينتقدوا ليدز يونايتد.
موقع "تيم تالك" هو الوحيد في بريطانيا كلها الذي تنبأ بعدم قدرة نادي ليدز على خوض مباريات "البلاي أوف" المؤهلة للدرجة الممتازة الموسم المقبل وقاد هذه الحملة الصحفي البريطاني جيمس مارشي، ووافقه أغلب زملائه على ذلك لكن عاشق ليدز والمتعصب جداً لهذا الفريق وهو جو ميرفي تعجب مما قاله مارشي الذي يُعد أحد محبي ليدز كذلك.
ويقبع الفريق حالياً في المركز السابع برصيد 72 نقطة الشيء الذي لا يؤهله للمنافسة على البطاقة الثالثة المؤهلة من دوري الدرجة الأولى لدوري الأضواء بعد تأكيد تأهل كوينز بارك رينجرز مع نوريتش سيتي، فقد دخل الثلاثي سونسي سيتي، كارديف سيتي، ريدينج ونوتنجهام فورست الدورة الرباعية التي ستحدد المتأهل خلال الأيام القليلة القادمة.
أما جو ميرفي وهو أحد المحررين المنتظمين في موقع تم تالك فقد اختلف وبشدة مع ما قاله جيمس مارشي، فقد قال جو: "عندما وجدت أن حتى زميلي وأكبر مشجعي ليدز (جيمس مارشي) لا يرشح الفريق للوصول للمراكز الست الأولى لم أتحمل إلا أن أرد بعنف، وكنت واثقا تمام الثقة بأن الفريق سيتمكن من الوصول للمراكز الـست الأولى، فأخبرتهم بأن عليهم إلقاء البيض على وجوههم في نهاية الموسم، وقلت لهم بأنني سأشتري لهم البيض بنفسي، فأردت أن ألقي البيض في وجههم بالمعنى الحرفي، ولكن في المقابل قلت لهم بأنني في المقابل سأقبل أن يتم إلقاء البيض على وجهي إذا لم يصل الفريق لأحد المراكز الست الأولى".
وكان ليدز قد بدأ بداية هزيلة هذا الموسم حيث فاز بخمسة مباريات فقط من أول 13 مباراة، ولكن الفوز 4-1 على سكونثورب في أكتوبر الماضي كانت بداية العودة الحقيقية حيث تلى هذا الفوز 12 مباراة متتالية بلا هزيمة قادت الفريق لمقدمة الترتيب.
وظل ليدز يونايتد الذي يَحظى بشعبية كبيرة في أوروبا وإنجلترا بل وفي الوطن العربي في مقدمة الترتيب لوقت طويل هذا الموسم، ولكن فوز وحيد في ثمان مباريات أدى إلى ابتعاده عن المراكز الـ 6 الأولى في وقت حاسم من الموسم ليضيع حلم العودة لدوري الأضواء والشهرة الذي كان النادي أحد أبطاله بداية تسعينيات القرن الماضي.
جو أضاف في حديثه: "كما حال الأغلبية من الجماهير كنا نعتقد بأن الفريق سينهي الموسم في أول مركزين أو على أقل تقدير في مراكز مؤهلة لمباريات البلاي أوف(الملحق)، ولكن كما هو الحال دائما مع ليدز، فبالتأكيد الفريق خذلني".
واستسلم جو لتنفيذ الرهان المتفق عليه منذ البداية وتلقى بالبيضة في وجهه قبل الرحيل من مركز العمل، وإختتم حديثه: "هل لدي الثقة الكافية الآن للحصول على نفس التوقع الموسم القادم؟ أنا بالتأكيد واثق فأنا لست من أوقع مع اللاعبين ولا أختار الفريق ولا أوضع خطط اللعب، ولكنني متفائل دوما وتعهدت بأن أشجع الفريق في السراء والضراء".
خاص بمنتدى محبي الرياضة
من مراسلكم احمد جلول
من انجلترا