انتهت قمة الأسبوع الـ36 من الدوري الإنجليزي بفوز
مانشستر يونايتد على تشيلسي بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما على
مسرح الأحلام، تقدم للشياطين تشيشاريتو في الدقيقة الأولى ثم ضاعف المدافع
الصربي نيمانيا فيديتش النتيجة في الدقيقة 28 أما هدف البلوز فجاء بتوقيع
مايسترو الوسط فرانك لامبارد في الدقيقة 68. وبهذه النتيجة
يكون مانشستر قد حسم اللقب بنسبة تجاوزت الـ90% بعد أن رفع رصيده من النقاط
للنقطة 76 بفارق ست نقاط كاملة عن وصيفه تشيلسي قبل نهاية المسابقة
بأسبوعين فقط. بدأ اللقاء مُشتعل منذ الدقيقة الأولى التي
شهدت هدف الشياطين الأول، فقد بدأت هجمة الهدف الأول من المخضرم ريان جيجز
حين مرر بسرعة لبارك الذي استغل تحرك ناجح من هيرنانديز داخل قواعد الأسود
في حراسة دافيد لويز لكن الأخير سقط في خطأ فادح عندما مرت تمريرة بارك من
تحت قدمه لتجد هيرنانديز الذي لم يكذب خبر بوضع الكرة بباطن قدمه على يمين
تشيك في انفرد تام. وتأثر أداء تشيلسي بالهدف المُبكر الذي
أربك حسابات الإيطالي أنشيلوتي، ولولا براعة الحارس التشيكي لأحرز روني
ثاني الأهداف بعد أن أطلق قذيفة صاروخية انتفض عليها الحارس العملاق
وأخرجها بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية قبل أن يُرسل المُجتهد بارك جي سونج
عرضية أكثر من رائعة لكن دافيد لويز صحح خطئه ولمس الكرة قبل أن تصل
لتشيشاريتو الذي كان على بعد خطوة من شباك البلوز، ومع ذلك لم يحتسب الحكم
ركلة ركنية للمحليين وسط احتجاج للمهاجم المكسيكي. وهيمن
رجال فيرجسون على كل متر في الملعب بفضل استحواذ الرباعي "كاريك، بارك،
فالنسيا وجيجز" على منطقة المناورات، وبمجهود فردي يُحسد عليه النجم
الإكوادوري أنطونيو فالنسيا نجح في مراوغة أشلي كول في الجهة اليسرى ثم مرر
الكرة للخالي من الرقابة واين روني الذي سدد من جديد لكن هي المرة مرت
الكرة بجوار القائم الأيمن. وفي الدقيقة 23 تلاعب بارك جي
سونج بالصربي إيفانوفيتش وسدد صاروخ بيمناه أخرجه بيتر تشيك إلى ركلة ركنية
انبرى لها المُخضرم جيجز وأرسل عرضية في ارتفاع قاتل على مدافعي البلوز
الذين اكتفوا بمشاهدة فيديتش يضع الكرة برأسه في شباك تشيك لتهتز شباكه
للمرة الثانية. وبعد الهدف الثاني بدأ تشيلسي يعود في أجواء
المباراة مرة أخرى، فمن ركلة ركنية أرسلها مالودا كاد كالو أن يُدرك هدف
تقليص الفارق لكن الحارس المُخضرم "فاندار سار" ذاد عن مرماه ببسالة ونجح
في التصدي لرأسية الدولي الإيفواري، قبل أن يحصل الأخير على ركلة حرة من
على حدود منطقة الجزاء تصدى لها مواطنه دورجبا الذي سدد من فوق الحائط
البشري لكن الحارس الهولندي أمسك بالكرة دون عناء. وفي
الدقائق الأخيرة سيطر تشيلسي على وسط الملعب وبدأ مالودا ينشط في الجهة
اليسرى وكذلك كالو في الجهة اليمنى، لكن تماسك فيديتش ورفاقه حرم البلوز من
هدف تقليص الفارق لينتهي الشوط بتقدم الشياطين بثنائية نظيفة. ولم
تتغير الأوضاع كثيراً مع بداية الحصة الثانية، فقد تشيلسي محاصراً في وسط
ملعبه وكذلك استمرت غارات الإكوادوري في الجبهة اليمنى التي كانت بمثابة
الصادع في رأس أنشيلوتي ورجاله. وفي الدقيقة 54 طالب فالنسيا
باحتساب ركلة جزاء بعد أن أرسل كرة عرضية داخل منطقة الجزاء اصطدمت في يد
لامبارد وهي في طريقها إلى رأس روني لكن الحكم هاوارد ويب أشار باستمرار
اللعب وسط اعتراض الجماهير التي ملئت جنبات مسرح الأحلام. وجاء
الرد من مالودا الذي أرسل تمريرة طولية هيأها دروجبا لنفسه ثم سدد بيسراه
كرة خادعة سكنت شباك الحارس الهولندي لكن الحكم ألغى الهدف بداعي لمس الفيل
الإيفواري الكرة بيده، قبل أن يُرسل راميريز عرضية من الجهة اليمنى هيأها
إيفانوفيتش برأسه لـلامبارد الذي وضع الكرة بيسراه في شباك سوبر سار
مُحرزاً هدف التعديل لتشتعل المباراة وتنقلب الأوضاع رأساً على عقب. وكاد
أشلي كول أن يُهدي المحليين ثالث الأهداف بعدما افتك منه نجم المباراة
فالنسيا الكرة ومررها لتشيشاريتو داخل منطقة الجزاء ليُمرر بدوره للخالي من
الرقابة روني الذي سدد الكرة بصعوبة في المرمى لكن البديل الموفق أليكس
أبعد الكرة بكفاءة إلى خارج الملعب. واشتعل الصراع في وسط
الملعب وبدأ الفريقان يتبادلا الهجمات لكن دون الاقتراب إلى كلا المرميين
إلى أن مارس فالنسيا هوايته ونجح في مروغة أشلي كول ومن ثم بعث عرضية حولها
تشيشاريتو بغرابة إلى خارج الملعب قبل أن يُهدر زمليه "واين روني" انفراد
تام بالحارس تشيك. وفي الدقيقة الأخيرة سدد البديل فرناندو
توريس الكرة من على حدود منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيمن ليطلق بعدها
مباشرة الحكم هاوارد ويب صافرة نهاية المباراة مُعلناً فوز مانشستر
.بهدفين مقابل هدف لتشيلسي.
خاص بمنتدى محبي الرياضة
من مراسلكم احمد خربوط