في افتتاح مباريات الجولة 35 من دوري الدرجة الأولى الايطالي، وعلى ملعب دينو مانودزي بمدينة تشيزينا فاجأ إنتر الذي كان في طريقه للخسارة على يد أصحاب الأرض ميلان بحرمانه من الاحتفال غدًا بلقب الاسكوديتُّو على أرضه في حال الفوز على بولونيا، و ذلك بعد أن قلب جيامباولو بادزيني تأخر فريقه بهدف نظيف إلى فوز بهدفين مقابل هدف.
المباراة خلال شوطها الأول كانت بطيئة للغاية و بدا إنتر من خلالها غير راغب في مجرد تسجيل أي هدف، فلم تكن هناك سوى سيطرة سلبية تمامًا لانتر على الكرة و سيطرة حقيقية لتشيزينا على مجريات المباراة بإحكام إغلاق منطقة الجزاء و الضغط على خط وسط إنتر.
في الواقع كان تشيزينا الأخطر، و إن لم توجد أي خطورة حقيقية في أغلب فترات الشوط الأول من كلا الطرفين، بهجماته المرتدة السريعة التي لم يُتقن لاعبو تشيزينا استغلالها بالشكل الأمثل وسط المساحات الكبيرة في المناطق الخلفية لانتر.
الفرصة الأخطر على الإطلاق في الشوط الأول كانت في الدقيقة السادسة حينما تلقى إيجور بودان تمريرة طولية من منتصف الملعب أرسلها له مايسترو تشيزينا الإيطالي الدولي ماركو بارولو، إلا أن الكرواتي المنفرد بحارس مرمى إنتر فشل في استغلال الفرصة ليتدخل لوكا كاستيلادزي في الوقت المناسب قبل أن ينقذ مايكون الكرة من على خط مرمى فريقه.في المقابل لم يكن بيد إنتر حيلة أمام الدفاع المتماسك لتشيزينا و اكتفى لاعبوه بمحاولة التسديد من مسافات بعيدة، فكانت أهم فرصتين لانتر بأقدام تياجو موتَّا و لوسيو حين أطلق الأول تسديدة من الجهة اليُسرى في الدقيقة 11 مرت بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى النيرادزوري، فيما كانت تسديدة لوسيو في الدقيقة 45 في منتصف مرمى تشيزينا حيث الحارس المتألق فرانشيسكو أنتونيولي.الشوط الثاني كان أكثر سرعة من كلا الطرفين و هذه المرة أحسن تشيزينا استغلال الفرص المتاحة له، بل صنع النجم التشيلي لويس خيمينيز لنفسه فرصة من لا شيء حين أطلق تسديدة أرضية قوية من زاوية مستحيلة في الدقيقة 47 من الجهة اليُمنى خارج منطقة جزاء إنتر تصدى لها كاستيلادزي.
بعد عشر دقائق نجح تشيزينا في هز شباك الإنتر بهدف المباراة الوحيد إثر عملية ممتازة شهدت 10 تمريرات بدءًا من الحارس أنتونيولي وصولًا إلى المهاجم الإيطالي الشاب إيمانويلي جاكِّيريني الذي أرسل تمريرة أمامية متقنة إلى الجهة اليُمنى حيث لوكا تشيكاريلِّي الذي مرر عرضية أساء مدافعي إنتر لوسيو و أندريا رانوكيا التعامل معها بغرابة لتمر من فوق رؤوسهم و تصل إلى بودان الذي وضعها دون تردد من مسافة قريبة في شباك كاستيلادزي.
حاول إنتر من جديد الوصول إلى مرمى تشيزينا لكن لم يكن هناك سبيلًا آخر سوى التسديد من مسافات بعيدة، فأطلق مايكون في الدقيقة 67 تسديدة من الجهة اليُمنى مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى تشيزيزنا، قبل أن يطلق إيتُّو في الدقيقة ذاتها كرة أرضية قوية من الجهة اليُسرى تصدى لها أنتونيولي.
تأزمت الأمور فاضطر ليوناردو مدرب إنتر للزج بالسفاح جيامباولو بادزيني، و بدا أن واقع المباراة لم يتغير حينما عانى للنجم الإيطالي الدولي للحصول على فرصة وحيدة في الوقت الأصلي للمباراة كانت في الدقيقة 80 إثر كرة عرضية من مايكون حولها نجم سامبدوريا السابق برأسه لكنها ذهبت مباشرة بجوار القائم الأيسر لمرمى أصحاب الأرض.
وبينما كان تشيزينا في طريقه لتحقيق الفوز الذي كان ليضعه أقرب من أي وقت مضى نحو البقاء في الدوري الايطالي، فاجأه بادزيني بهدف التعديل في الدقيقة الأولى من الوقت المضاف للشوط الثاني بعد أن حول عرضية صامويل إيتو من الجهة اليُمنى ببراعة بقدمه في شباك أصجاب الأرض.
ولم يكتفِ بادزيني بذلك الهدف، بل أهدى فريقه الهدف الثاني قبل دقيقة من انتهاء الدقائق الخمسة المضافة للشوط الثاني إثر كرة عرضية من مايكون حولها هذه المرة برأسه في شباك أصحاب الأرض،
ليُفسد إنتر مخططات ميلان للاحتفال بحسم الاسكوديتُّو غدًا و يضيق فارق النقاط مع الروسُّونيري متصدر الدوري الإيطالي إلى خمس نقاط مؤقتًا.
بينما أهدر تشيزينا الفوز و معها فرصة ذهبية لضمان البقاء في الدرجة الاولى بشكل كبير بعد أن تجمد رصيده عند النقطة 37 في المركز الـ 16، متيحًا الفرصة لكاتانيا و بارما بالابتعاد عنه و لسامبدوريا و ليتشي صاحبي المركزين الـ 17 و الـ 18 برصيد 35 نقطة بتخطيه غدًا في استكمال مباريات الجولة 35.
خاص بمنتدى محبي الرياضة