حقق المنتخب الهندي للكركيت الاربعاء في موهالي شمال الهند انتصارا صعبا ومهما على ضيفه وغريمه الباكستاني بفارق 29 ركضة في مباراة نصف نهائي كأس العالم، بحضور رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ ونظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني اللذين جلسا جنبا إلى جنب.
وعند عزف النشيدين الوطنيين للبلدين وقف رئيسا الوزراء اللذان لم يلتقيا منذ نيسان/ابريل 2010، ثم توجها الى ارض الملعب حيث صافحا اللاعبين، وحضرت المباراة ايضا سونيا غاندي رئيس حزب المؤتمر (يسار الوسط، حاكم).
وسيلتقي المنتخب الهندي على لقب العالم مع نظيره السريلانكي الأحد مطلع الأسبوع المقبل، وكانت مباراة نصف النهائي الأولى بين سيريلانكا ونيوزلندا أنتهت بتفوق سيريلانكا بفارق 5 ضربات.
وشهد مباراة الهند والباكستان داخل الستاد 30 الف متفرج فقط، وذلك أن المباراة أقيمت في بلدة موهالي الصغيرة شرق ولاية البنجاب الهندية على الحدود مع باكستان، ولكن تابع المباراة مئات الملايين من عشاق ومواطني المنتخبين حول العالم.
وكانت الصحافة الهندية حاولت التقليل من حجم المبارزة بين البلدين التي تحيي عقودا من مشاعر الحقد والنزعات القومية.
وعنونت صحيفة ميل توداي الهندية الواسعة الانتشار على صفحتها الاولى "استمتعوا بمباراة الكريكت، انها ليست الحرب". وكذلك عنونت صحيفة هندوستان تايمز "انها ليست الا مباراة".
والهند وباكستان اللتان نشأتا بفعل تقسيم الامبراطورية البريطانية لشبه القارة الهندية عام 1947، تواجهتا في ثلاث حروب دامية تمحورت اثنتان منها على اقليم كشمير قبل اطلاق عملية سلام صعبة عام 2004.
وهذا اللقاء الرياضي الاول بين الهند وباكستان على الاراضي الهندية منذ هجمات بومباي العام 2008 (166 قتيلا) التي نسبت الى قوة كوماندوس منبثقة من جماعة اسلامية تتخذ مقرا في باكستان وادت الى تجميد محادثات السلام بين البلدين، قبل ان يتفق وزيرا خارجية البلدين على اعادة اطلاقها في تموز/يوليو المقبل.
وبالنظر الى التاريخ الدامي بين البلدين، وضعت موهالي تحت حراسة امنية مشددة وتم نشر حوالى الفي عنصر من الشرطة والقوات شبه العسكرية حول الملعب.
كما تم ارسال نحو الف شرطي من بينهم فرق تدخل خاصة (كومندوس) الى الفندق في شانديقار عاصمة البنجاب الهندي وفي هاريانا حيث مكان اقامة الفريقين. وبحسب الصحافة، فإن شرطيين كلفوا بتذوق اطباق طعام اللاعبين.
خاص بمنتدة محبي الرياضة[right]