اليمن أصر على إقامة البطولة في موعدها رغم المخاوف الأمنية
أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الاثنين في ملعب 22 مايو في عدن افتتاح منافسات دورة كأس الخليج العشرين لكرة القدم التي يستضيفها اليمن للمرة الأولى في تاريخه حتى الخامس من الشهر المقبل.
وتقام اليوم مباراتان, فيلتقي اليمن مع السعودية, والكويت مع قطر ضمن منافسات
المجموعة الاولى.
وفرضت القوات اليمنية في عدن اجراءات امنية مشددة واستثنائية استعدادا لانطلاق
البطولة ومنعت ناشطي الحراك الجنوبي من الوصول الى المدينة للتظاهر.
وتم نشر القوى الامنية بكثافة على طول الطرقات الرئيسية في عدن كبرى مدن جنوب
اليمن, وكذلك حول الملاعب والفنادق التي تقيم فيها الوفود المشاركة وعلى
المرتفعات المحيطة بالمدينة.
أكثر من ثلاثين ألف جندي لتأمين البطولة
وخصصت السلطات نحو ثلاثين الف عسكري لضمان حماية البطولة التي تنظم في عدن ومحافظة ابين جنوب اليمن حيث ينشط الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن, فضلا عن تنظيم القاعدة الذي كثف عملياته في الجنوب خلال الاشهر الاخيرة خصوصا في ابين.
وكان الحراك الجنوبي دعا مناصريه الى التظاهر خلال البطولة.
البطولة
ويحمل المنتخب العماني لقب البطولة بعد ان توج بها على أرضه في مسقط عام 2009.
وقد تم تقسيم المنتخبات الثمانية المشاركة في هذه الدورة إلى مجموعتين؛ تضم المجموعة الأولى منتخبات اليمن والكويت والسعودية وقطر، في حين تضم المجموعة الثانية منتخبات العراق والإمارات وعمان والبحرين.
وثارت تساؤلات كثيرة قبل البطولة حول إقامتها في موعدها او تأجيلها بسبب الاوضاع الامنية في محافظتي عدن وابين حيث تقام المنافسات.
بقيت السلطات اليمنية مصرة على اقامة الدورة في موعدها واعلنت عن خطة امنية لا
سابق لها لدورة رياضية في المنطقة الخليجية.
وقد شهد الاعداد للدورة خلال اكثر من شهرين نقاشا واسعا بين رؤساء وامناء سر
الاتحادات الخليجية وزيارات عدة لتفقد الملاعب والفنادق نتيجة عدم اكتمال هذه
المنشآت تماما.
ودعت الكويت الى عقد اجتماع استثنائي لرؤساء الاتحادات قبيل اقامة القرعة بيومين في عدن لكن النصاب لم يكتمل لعقده فاجريت قرعة البطولة.
فازت عمان بالكاس في الدورة السابقة مطلع العام الماضي
يشار إلى أن بطولة كأس الخليج أقيمت لأول مرة في البحرين عام 1970, وهي من الدورات المحببة لدى دول المنطقة وتحظى بشعبية كبيرة, ويستضيفها اليمن للمرة الاولى بعد ان كان منتخبه انضم الى منافساتها في النسخة السادسة عشرة في الكويت عام 2003.
وشكلت الدورة الانطلاقة الفعلية لكرة القدم في دول مجلس التعاون الخليجي, بدءا
من المنشآت الرياضية التي شيدت خصيصا لاستضافتها وصولا الى اجيال من اللاعبين الموهوبين الذين لمعوا لاحقا في المحافل الاسيوية وقادوا منتخباتهم للتأهل الى
نهائيات كأس العالم.
ويرى مراقبون أن الحكومة اليمنية من استضافة كأس الخليج في محافظات جنوبية الى تحقيق أهداف سياسية وأمنية بالمقام الأول اضافة الى جني الفوائد الرياضية والسياحية المعتادة من استضافة بطولة مهمة كهذه كتعزيز منشئات البنية التحيتية الرياضاية وانعاش السياحة.