يسدل الستار يوم الثلاثاء على الموسم
2010-2011 من منافسات كرة القدم الكويتية، بإقامة المباراة النهائية للنسخة
التاسعة والأربعين من بطولة كأس الأمير وتجمع بين الكويت وكاظمة على استاد
نادي الكويت.
تمثل المواجهة أرضية خصبة للجانبين،
فالكويت لا يرضى عن ولوج أعلى نقطة من منصة التتويج بديلاً كتعويض له عن
اكتفائه بمركز الوصافة على جبهة الدوري، ويبدو انه لم يشبع نهمه بكأس ولي
العهد التي غنم بها على حساب خيطان في المباراة النهائية (2-1)، مع العلم
أن "العميد" اكتسب شحنة معنوية في الآونة الأخيرة بعد أن تخطى عقبة غريمه
القادسية، بطل الدوري، في الدور الثاني من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي (3-2
بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2).
أما كاظمة الغائب عن مسرح الأحداث في
السنوات الأخيرة فيسعى إلى اغتنام خوضه نهائي كأس الأمير لإعادة فرض نفسه
بين أندية النخبة في موسم اكتفى في خضمه بمركز رابع باهت في الدوري وخروج
مبكر من كأس ولي العهد، ولا شك في أن لاعبيه كسبوا الكثير على صعيد
المعنويات بعد نجاحهم في فرض أنفسهم في الدور نصف النهائي من بطولة الأندية
الخليجية، إثر تجاوز الرفاع البحريني (4-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء
الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2) في ربع النهائي.
يتفوق الكويت على كاظمة في كأس الأمير، إذ
يزدان سجله بتسعة ألقاب (آخرها في 2009) في البطولة التي أبصرت النور عام
1962، علماً أنه حل في مركز الوصيف في تسع مناسبات، منها نهائي النسخة
الماضية.
من جهته، أحرز كاظمة اللقب ست مرات آخرها عام 1998، في مقابل حلوله وصيفاً في ثماني مناسبات.
ويحمل العربي الرقم القياسي لناحية عدد
الألقاب في البطولة (15 لقباً)، ويتقدم على هذا الصعيد على القادسية (13)،
والكويت (9)، وكاظمة (6)، والسالمية واليرموك (لقبان لكل منهما)، والفحيحيل
(لقب واحد).
كما أن العربي هو الأكثر ظهوراً في
المباراة النهائية (25 مرة) متقدما على القادسية أيضاً (20)، الكويت (18)،
كاظمة (14)، السالمية (
، التضامن (4)، اليرموك (3)، الجهراء (2)،
الفحيحيل والساحل (مرة لكل منهما).
وسبق للكويت وكاظمة أن التقيا في نهائي البطولة في أربع مناسبات كتب في ثلاث منها الفوز للكويت.
ويبدو أن مباراة الغد ستكون الأخيرة
بالنسبة إلى مدرب الكويت البرتغالي جوزيه روماو، بعد أن أشارت تقارير
صحافية محلية إلى أن النادي ارتبط بالكراوتي دراغان تالاغيتش القادم من
الوحدات الأردني.
ورغم علمه بما يدور في أروقة النادي، بدا
روماو مركزاً على النهائي واعتبر أن "المباراة أمام كاظمة ستكون صعبة جداً
على الفريق، خصوصاً أنها ستجمعه بخصم متمكن نحترمه ويقوده مدرب خبير هو
(التشيكي) ميلان ماتشالا".
ولا شك في أن أسارير روماو انفرجت بعد
أنباء واردة من الجهاز الطبي تشير إلى احتمال مشاركة العماني إسماعيل
العجمي بعد شفائه من الإصابة.
وكان العجمي تلقى عروضاً عدة في الآونة
الأخيرة من قطر والسعودية على وجه التحديد بحسب ما كشفه بنفسه، فضلاً عن
عرض مغر من القادسية، غير أن اللاعب أكد أن الأولوية بالنسبة له تبقى
متمثلة بالاستمرار مع الكويت الذي لم يفاتحه حتى الساعة بالتجديد، لكن
اللاعب فضل تأجيل مسألة تحديد وجهته المقبلة إلى ما بعد نهائي كأس الأمير.
وظهر علي الكندري، صاحب الأهداف الحاسمة
لفريقه في المباريات الأخيرة، بحالة فنية جيدة تشير إلى إمكان مشاركته
غداً، والأمر نفسه ينطبق على أحمد الصبيح وسامي الصانع.
من ناحيته، أكد مدير الكويت عادل عقلة أن
الفريق يسعى إلى استكمال مسلسل نجاحاته في الموسم الراهن "الذي يعتبر بين
الأفضل في تاريخ النادي بعد أن شهد تحقيق كأس السوبر المحلية (على حساب
القادسية) ووصافة الدوري والفوز بكأس ولي العهد وبلوغ ربع نهائي كأس
الاتحاد الآسيوي".
اللاعب البرازيلي روجيريو دي أسيس كوتينيو
قال بدوره: "كاظمة من أفضل الأندية في الكويت ويلعب بأسلوب السهل الممتنع
وتزخر صفوفه بلاعبين على مستوى رفيع"، وأضاف: "لكن فريقنا متحفز لضم كأس
الأمير إلى كأس ولي العهد ولا يوجد عذر للاعبين في حال الفشل في تحقيق
اللقب".
وروجيريو (24 عاماً) مرتبط بعقد مع الكويت
حتى 2013 وتسعى الإدارة إلى البدء بمفاوضات جديدة مع اللاعب بهدف الإبقاء
عليه لأطول فترة ممكنة. وكان لاعب أتلتيكو باراناينسي البرازيلي السابق
انضم إلى الكويت في أيلول/سبتمبر 2008 بموجب عقد لمدة 5 سنوات مقابل 3
ملايين دولار.
في طريقه إلى النهائي، تغلب الكويت على
الفحيحيل (4-صفر) في ربع النهائي بعد أن اعفي من الدور الأول لكونه وصيفاً
لبطل الدوري، ثم تجاوز عقبة النصر 3-1 في نصف النهائي.
على الجانب الآخر، اعتبر ماتشالا أن كاظمة استحق عن جدارة الظهور في النهائي على حساب القادسية.
وأثير
الكثير حول استمرار المدرب أو رحيله إلى الإمارات أو عمان، قبل أن تحسم
إدارة كاظمة المسألة وتؤكد التزام ماتشالا بمهمته حتى نهاية عقده في
تموز/يوليو 2012، ما انعكس إيجاباً على النتائج.
وقال ماتشالا إن "فوز كاظمة باللقب يمثل
خطوة مهمة نحو استعادته البريق بعد سنوات من الجفاء بينه وبين منصات
التتويج منذ رحيلي عن الفريق أواخر تسعينات القرن الماضي"، مشيداً بالجيل
الجديد من لاعبي الفريق وقدراتهم.
يعتمد كاظمة على عناصر عدة لتحقيق
الإنجاز، لعل أبرزهم فهد العنزي الذي نال راحة إجبارية عقب تعرضه لإصابة
طفيفة خلال المباراة أمام القادسية، وسيستفيد ماتشالا من عودة محمد الهدهود
للمشاركة بعد غيابه عن نصف النهائي للإيقاف.
في المقابل، يمثل غياب النيجيري أوبينا نوانيري الموقوف وفرج لهيب المصاب عن اللقاء ضربة قوية لكاظمة.
وتحمل المباراة النهائية نكهة خاصة للهيب،
فهو يلعب لكاظمة معاراً من الكويت، وصرح بأنه سيعود إلى صفوف الأخير
بنهاية الموسم الحالي قبل البدء بدراسة العروض المحلية التي وصلته.
في طريقه إلى النهائي، فاز كاظمة على التضامن (3-صفر)، ثم على خيطان (3-2) في ربع النهائي، وعلى القادسية (1-صفر) في نصف النهائي.