في أكثر مباريات الموسم إثارة و تحديدًا في ختام
مباريات الجولة السادسة و الثلاثين من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، قلب
كييفو الطاولة على رأس يوفنتوس و حرم السيدة العجوز على أرضها في ملعب
"أولمبيكو دي تورينو" من الفوز بهدفين نظيفين محققين التعادل بهدفين
لمثلهما.
بدأ يوفنتوس المباراة بقوة و ضغط على صفوف كييفو، حتى حصل
على ركلة جزاء في الدقيقة 13 إثر تدخل من ماركو أندريولي مدافع كييفو و
ناشئ إنتر السابق على جناح يوفي سيموني بيبِّي داخل منطقة جزاء، ليحولها
قائد البيانكونيري أليسَّاندرو دل بييرو ببراعة كبيرة بنجاح إلى هدف لمصلحة
السيدة العجوز.
بعدها بدقيقتين كاد ألبيرتو أكيلاني نجم خط وسط
يوفي أن يضاعف النتيجة بتسديدة من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بمتوسط ميدان
كييفو بويان يوكيتش لتغير ارتفاعها و يبعدها ستيفانو سورنتينو حارس مرمى
الجيالوبلو ببراعة قبل أن تدخل مرماه من فوقه.
في الدقيقة 22 أضاع
أكيلاني فرصة أسهل بكثير لتسجيل الهدف الثاني بعد كرة عرضية من دل بييرو من
الجهة اليُمنى حولها اللاعب - المعار من ليفربول - غير المراقب على
الإطلاق من منتصف منطقة الجزاء إلى تسديدة غريبة مرت فوق مرمى كييفو وسط
ذوله و ذهول زملائه.
و بعد التفوق البيانكونيري في النصف الأول من
الشوط الأول، قلب كييفو الموازين فشن هجمات مرتدة سريعة على مرمى جيانلويجي
بوفون مستغلين ضعف جهة فابيو جروسُّو الظهير الأيسر للسيدة العجوز، فكاد
يوكيتش أن يُسجل من تسديدة قوية من على حدود منطقة جزاء يوفنتوس في الدقيقة
25 لولا تصدي بوفون لها، قبل أن يُباغته قائد كيفو و هدافه سيرجيو
بيليسييه بتسديدة قوية من ركلة حرة في الدقيقة 30 مرت مباشرة بجوار القائم
الأيسر لمرمى يوفي.
استمرت هجمات كييفو لكن دون فائدة، حتى كادت
تهتز شباك يوفي في الدقيقة 45 إثر ركنية نفذها الأوروجوياني ماريانو
بولياسينو - الذي دخل بديلاً للمصاب سيريل ثورو - لتصل إلى أندريولي الذي
حاول إصلاح خطئه بتسديدة رأسية قوية، لكنها مرت مباشرة بمحاذاة القائم
الأيسر لمرمى جيجي بوفون لينتهي الشوط الأول بتقدم يوفي بهدف دل بييرو.
في
الشوط الثاني كرر يوفنتوس ما فعله في الشوط الأول فبدأ بقوة و ضغط على
مناطق كييفو و سجَّل هدفًا ثانيًا بعد عشر دقائق فقط إثر هجمة مرتدة سريعة
مرر إثرها أليكس دل بييرو كرة أمامية بينية لأليسَّاندرو ماتري الذي
استغلها بأفضل صورة فوضع الكرة بلمسة مذهلة في شباك الحارس المتقدم
سورنتينو.
ذُهِل كراسيتش بعدها بدقيقتين حين أضاع فرصة لا تضيع إثر
كرة عرضية من الجهة اليُسرى أرسلها جروسُّو وصلت إلى الصربي أمام المرمى،
إلا أنه وضعها بغرابة بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى سورنتينو.
في
الدقيقة 64 ألغى حكم المباراة هدفًا ليوفنتوس بعد تمريرة أمامية لدل بييرو
للمتسلل جروسُّو الذي وضع الكرة في الشباك لكن دون احتساب الهدف، قبل أن
يرد عليه كييفو بهدف تقليص الفارق في الدقيقة 68 إثر ركلة حرة مباشرة نفذت
لتصل إلى بيليسييه الذي سدد كرة ارتطمت بالقائم الأيمن لمرمى يوفي، قبل أن
ترتد إلى بديل كيفن كونستان اللاعب الشاب فيرناندو أوريبي الذي تابعها في
شباك بوفون.
أدرك كييفو التعادل بعدها بدقيقة مباشرة عبر هجمة
مرتدة أرسل لوكا ريجوني على إثرها من الجهة اليُمنى تمريرة لسيرجيو
بيليسييه الذي أطلق تسديدة من على مشارف منطقة جزاء يوفي ارتدت هذه المرة
من القائم الأيسر، لتعود إلى المدافع الإيطالي جينَّارو ساردو الذي تابعها
من خارج منطقة الجزاء بتسديدة مقوسة سكنت المرمى الخالي من حارسه جيانلويجي
بوفون.
كاد بيليسييه أن يقلب الطاولة على رأس البيانكونيري بهدف
ثالث بعد دقيقتين إثر هجمة مرتدة أخرى استقبل على إثرها تمريرة طويلة من
منتصف الملعب داخل منطقة الجزاء ليروضها و يسددها من مسافة قريبة مباشرة
بجوار القائم الأيسر، لينفجر بوفون غضبًا في وجه زملائه مطالبًا بالمزيد من
الالتزام الدفاعي.
عاد يوفنتوس ليكثف هجماته فكاد دل بييرو و
كيلِّيني أن يسجلان من تسديدان رأسية لولا تصدي سورنتينو في للأولى و مرور
الثانية بجوار القائم الأيسر، قبل أن يُضيع ماتري فرصة المباراة بعد عرضية
أرسلها فابيو جروسُّو من الجهة اليُسرى حولها لو المهاجم البديل لوكا توني
برأسه، ليسددها الهداف الإيطالي الدولي بصدره من مسافة لا تزيد عن الستة
ياردات، إلا أنها اصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى كييفو.
تحولت هذه
الهجمة مباشرة إلى هجمة مرتدة لكييفو وصلت لبيليسييه في الجهة اليُسرى ليمر
من بوفون الذي خرج من منطقة جزاء فريقه لقطع كرة قائد الجيالُّوبلو، إلا
أن بيليسييه نجح في تخطيه ليمرر الكرة إلى أوريبي الذي لم يكن يفصله عن
الهدف الثالث سوى تسديدة في الشباك الخالية، إلا أن أندريا بارزالي مدافع
يوفي المختفي طيلة اللقاء ظهر في هذه اللقطة ليحمي مرماه فسدد أوريبي الكرة
بغرابة في قدم بارزالي عوضًا عن وضعها في الشباك.
في الدقيقة 82
سدد ألبيرتو أكيلاني كرة قوية من مسافة بعيدة احتكت بالقائم الأيسر لمرمى
كييفو قبل خروجها لخارج الملعب، قبل أن يُبعد القائم الأيمن هذه المرة فرصة
أخرى لليوفنتوس في الدقيقة 85 بعد عرضية من ماتري حولها توني برأسه مباشرة
في القائم وسط ذهول مشجعي يوفي في الملعب الأولمبي بتورينو.
هدأت
وتيرة المباراة و لم تُجدِ تسديدة دل بييرو من ركلة حرة و لا تسديدة ساردو
من مسافة بعيدة، لينتهي اللقاء بتعادل بهدفين لمثلهما و يفقد يوفي آماله في
الوصول إلى دوري الأبطال بوصوله إلى النقطة 57 في المركز السابع بفارق خمس
نقاط عن أودينيزي صاحب المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا مع تبقي
جولتين فقط، بينما وصل كييفو إلى المركز الثاني عشر برصيد 43 نقطة متفوقًا
على كاتانيا بفارق الأهداف.
خاص بمنتدى محبي الرياضة
من مراسكلم احمد خربوط