حقق المنتخب الأوزبكستاني فوزاً صعباً على نظيره الأردني بهدفين مقابل هدف واحد في ثاني مباريات الدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا لكرة القدم المقامة في قطر.
وبلغ بذلك المنتخب الأوزبكستاني الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، معوضاً خيبة الأمل التي تعرض لها بعد خروجه من الدور ربع النهائي في آخر بطولتين، بسقوطه أمام نظيره البحريني عام 2004 وأمام المنتخب السعودي في النسخة الأخيرة.
سجل أولوغبيك باكاييف هدفي أوزبكستان في الدقيقتين 46 و49، بينما جاء هدف الأردن الوحيد في الدقيقة 58 عبر المدافع بشار بني ياسين.
شهدت المباراة التي اقيمت على إستاد خليفة الدولي حضور أكثر من 16 ألف متفرج معظمهم من مشجعي المنتخب الأردني الذي تلقى بذلك أول خسارة في تاريخ مشاركاته بنهائيات كأس آسيا، حيث كانت مشاركته السابقة في نسخة عام 2004 قد انتهت بخروجه بركلات الترجيح بعد التعادل أمام نظيره الياباني.
الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي رغم الفرص العديدة التي سنحت للمنتخبين، وجاءت المبادرة الهجومية من جانب منتخب النشامى بعد إحدى عشر دقيقة عندما اخترق عامر ذيب الدفاع الأوزبكي من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية وصلت إلى أحمد عبد الحليم على مشارف المنطقة، ولكن الأخير لم يستطع التسديد بقدمه اليسرى المفضلة، وسدد باليمنى بعيداً عن المرمى.
وفي الدقيقة 23 سدد ألكسندر غينريخ أخطر لاعبي الفريق الأوزبكي كرة قوية من خارج المنطقة أبعدها الحارس عامر شفيع بصعوبة وارتدت أمام الهجوم الأوزبكي قبل أن ينقذ بشار بني ياسين الموقف ويبعد الكرة في الوقت المناسب.
بعدها بأربع دقائق تحصل الأردنيون على ركلة حرة مباشرة في الجهة اليسرى سددها عبد الحليم قوية ولكن الحارس الأوزبكي إيغناتي نيستيروف أبعدها بمهارة قبل أن يصطدم بالقائم الأيمن ويتعرض لإصابة.
واستمرت المحاولات الأردنية فمهد عامر ذيب كرة جميلة لحسن عبد الفتاح على أطراف المنطقة فسدد الأخير كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن للحارس نيستيروف.
ولكن الدقائق الأخيرة من هذا الشوط شهدت ضغط متواصل من المنتخب الأوزبكي الذي كاد يفتتح التسجيل في آخر دقيقة بعد أن أرسل سانجار تورسونوف كرة عرضية من الجهة اليمنى قابلها الخطير غينريخ بتسديدة من مسافة قريبة تألق الحارس شفيع من جديد وأبعدها في الوقت المناسب.
وفي أول دقائق الشوط الثاني وجد منتخب النشامى نفسه متأخراً بهدف بعد أن لعب سيرفر دجيباروف كرة عرضية جميلة من ركلة حرة مباشرة، قابلها باكاييف برأسه إلى داخل شباك الحارس شفيع.
وبعدها بثلاث دقائق فقط أضاف نفس اللاعب الهدف الثاني لبلاده بعد أن قابل كرة عرضية من حسانوف في الجهة اليسرى، بتسديدة من مسافة قريبة.
ورغم صدمة الهدفين المتتاليين لم ييأس المنتخب الأردني وبدأ في تنظيم صفوفه من جديد، لينجح في تقليص الفراق في الدقيقة 58 عبر كابتن الفريق بشار بني ياسين الذي تابع كرة مرتدة من الحارس نيستيروف بعد تسديدة رأسية من ذيب.
وتأزم الموقف لدى المنتخب الأوزبكي بعد إصابة الحارس نيستيروف ليدخل بدلاً منه تيمور جورايف (د62) الذي تصدى لتسديدة قوية من عبد الحليم بعد دقيقة واحدة من نزوله. كما أصيب أيضاً المهاجم المتميز غينريخ فدفع المدرب أبراموف بالمدافع أنظور إسماعيلوف بدلاً منه في محاولة لإيقاف المد الهجومي الأردني.
في المقابل دفع المدرب عدنان حمد باللاعب عبد الله ذيب بدلاً من مؤيد أبو كشك، وسنحت للاعب البديل فرصتين ثمينتين في الدقائق العشرة الأخيرة ولكنه افتقد للتركيز في محاولاته، في الوقت الذي سيطر فيه المنتخب الأوزبكستاني على مجريات اللعب ليحافظ على تقدمه حتى صافرة النهاية.